دليلك الكامل لأنواع شاشات الموبايل: مميزات وعيوب وكيف تختار الأنسب لك

أهلاً بك عزيزي القارئ في عالم الهواتف الذكية، حيث تُعد الشاشة واجهتك الرئيسية للتفاعل مع هذا الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. من تصفح الإنترنت ومشاهدة مقاطع الفيديو، إلى اللعب والتواصل، تُعتبر جودة الشاشة عاملاً حاسماً يحدد مدى رضاك عن تجربة استخدام هاتفك. تتنافس الشركات المصنعة لتقديم أحدث التقنيات في شاشات هواتفها، مما يجعل عملية الاختيار محيرة للكثيرين. هل تبحث عن ألوان زاهية وتباين مذهل؟ أم تفضل دقة ألوان واقعية وشاشة مريحة للعين؟ هل ميزانيتك محدودة أم أنك مستعد للاستثمار في أفضل تجربة بصرية ممكنة؟ هذا المقال هو دليلك الشامل للتعرف على انواع شاشات الموبايل المختلفة، وفهم مميزات وعيوب كل نوع، ومساعدتك في تحديد أفضل أنواع شاشات الموبايل التي تناسب احتياجاتك وميزانيتك.

دليلك الشامل لاختيار أفضل شاشة موبايل: تعرف على انواع شاشات الموبايل ومميزاتها وعيوبها

عندما نتحدث عن شاشة الهاتف، فإننا لا نشير فقط إلى حجمها، بل إلى مجموعة معقدة من التقنيات التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الصورة، استهلاك البطارية، وحتى راحة عينيك أثناء الاستخدام المطول. الاختيار بين انواع شاشات الموبايل المتاحة، مثل LCD بتقنياتها المختلفة أو OLED ومشتقاتها كـ AMOLED و Super AMOLED، يعتمد بشكل كبير على أولوياتك الشخصية. في السطور القادمة، سنغوص في تفاصيل كل تقنية، ونوضح الفروقات الجوهرية بينها، ونقدم لك مقارنة شاملة لمساعدتك على اتخاذ قرار مستنير عند شراء هاتفك القادم أو حتى عند التفكير في استبدال شاشة هاتفك الحالي ومعرفة أسعار شاشات الموبايلات التقريبية.

انواع شاشات الموبايل الرئيسية: الفروقات الجوهرية

بشكل عام، يمكن تقسيم انواع شاشات الموبايل السائدة في السوق اليوم إلى عائلتين رئيسيتين: شاشات الكريستال السائل (LCD) وشاشات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (OLED). كل عائلة تضم تقنيات فرعية وتتميز بخصائص مختلفة تؤثر على الأداء والتكلفة.

شاشات الكريستال السائل (LCD - Liquid Crystal Display)

تعتبر شاشات LCD من أقدم التقنيات المستخدمة في الهواتف الذكية ولا تزال منتشرة، خاصة في الفئات الاقتصادية والمتوسطة. تعتمد هذه الشاشات على وجود إضاءة خلفية (Backlight) تضيء بشكل مستمر، ويمر هذا الضوء عبر طبقة من الكريستالات السائلة التي تتحكم في كمية الضوء المار من خلالها لتشكيل الصورة. أشهر أنواعها المستخدمة في الهواتف هي IPS-LCD (In-Plane Switching)، والتي توفر زوايا رؤية أفضل ودقة ألوان أعلى مقارنة بتقنيات LCD الأقدم مثل TFT-LCD.

مميزات شاشة LCD:

• دقة ألوان طبيعية (خاصة IPS-LCD): تميل شاشة LCD IPS إلى تقديم ألوان أكثر واقعية وطبيعية، مما يفضلها بعض المستخدمين، خاصة للمهام التي تتطلب دقة لونية مثل تعديل الصور البسيط.
• سطوع جيد في الإضاءة العالية: يمكن لبعض شاشات LCD تحقيق مستويات سطوع عالية، مما يساعد على الرؤية تحت أشعة الشمس المباشرة.
• عدم وجود مشكلة الاحتراق (Burn-in): شاشة LCD لا تعاني من مشكلة الاحتراق الدائم للصورة التي قد تحدث في شاشات OLED مع مرور الوقت وعرض عناصر ثابتة لفترات طويلة.
• تكلفة أقل: يعتبر سعر شاشة LCD أقل في التصنيع والإصلاح مقارنة بشاشات OLED، مما ينعكس على السعر النهائي للهاتف وتكلفة الصيانة.

عيوب شاشة LCD:

• تباين أقل: بما أن الإضاءة الخلفية تعمل باستمرار، فإن شاشة LCD لا تستطيع عرض اللون الأسود الحقيقي. يظهر اللون الأسود كرمادي داكن، مما يؤثر على عمق الصورة والتباين العام مقارنة بشاشات OLED.
• لون أسود باهت: نتيجة لعدم القدرة على إطفاء البيكسلات تماماً، يفتقر اللون الأسود في شاشة LCD للعمق الموجود في شاشات OLED.
• استهلاك أعلى للطاقة (نسبياً): الإضاءة الخلفية المستمرة تستهلك طاقة حتى عند عرض مشاهد داكنة، على عكس OLED التي تطفئ البيكسلات السوداء. شاشة LCD.
• زوايا رؤية محدودة (في بعض الأنواع الأقل جودة): رغم تحسنها مع IPS، قد تظل بعض شاشات LCD الأرخص تعاني من تغير الألوان أو السطوع عند النظر إليها من زوايا حادة.

تُعد شاشات LCD خياراً جيداً إذا كانت ميزانيتك محدودة، أو إذا كنت تفضل الألوان الطبيعية جداً ولا تمانع في التضحية بعمق اللون الأسود والتباين الفائق. كما أنها خيار آمن لمن يخشى مشكلة احتراق الشاشة. تتراوح أسعار شاشات الموبايلات بتقنية LCD من منخفضة جداً في الهواتف الاقتصادية (قد تبدأ من 20-30 دولاراً لتكلفة الشاشة كقطعة غيار) إلى أسعار معقولة في الفئات المتوسطة (50-100 دولار أو أكثر حسب الجودة والحجم).

شاشات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (OLED - Organic Light Emitting Diode) ومشتقاتها

تُمثل شاشات OLED قفزة نوعية في عالم العرض المرئي بالهواتف. تعمل هذه التقنية بشكل مختلف تماماً عن LCD؛ فكل بكسل (نقطة ضوئية) في شاشة OLED هو عبارة عن صمام ثنائي عضوي يضيء بنفسه عند مرور تيار كهربائي خلاله، ولا تحتاج إلى إضاءة خلفية منفصلة. هذا يعني أن كل بكسل يمكن التحكم فيه بشكل مستقل، ويمكن إطفاؤه تماماً لعرض اللون الأسود الحقيقي. النوع الأكثر شيوعاً وتطوراً من OLED في الهواتف هو AMOLED (Active Matrix Organic Light Emitting Diode).

مميزات شاشة AMOLED/OLED:

• لون أسود حقيقي وتباين لانهائي: القدرة على إطفاء البيكسلات تماماً تمنح شاشة AMOLED لوناً أسود عميقاً وحقيقياً، مما يؤدي إلى نسبة تباين فائقة (تقنياً لا نهائية)، فتبرز التفاصيل في المشاهد المظلمة بشكل مذهل.
• ألوان زاهية ومُشبعة: تتميز شاشة OLED بقدرتها على عرض ألوان غنية، زاهية، ومُشبعة، مما يجعل تجربة مشاهدة الفيديو والصور أكثر حيوية وجاذبية.
• استهلاك طاقة فعال (في ظروف معينة): بما أن البيكسلات السوداء مطفأة ولا تستهلك طاقة، فإن شاشة OLED تكون أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة عند عرض محتوى داكن أو استخدام الوضع الليلي (Dark Mode).
• زوايا رؤية ممتازة: الألوان والسطوع في شاشة AMOLED تظل ثابتة تقريباً حتى عند النظر إليها من زوايا حادة جداً.
• سرعة استجابة عالية: البيكسلات في شاشة OLED تتغير حالتها بسرعة أكبر من كريستالات LCD، مما يقلل من ضبابية الحركة (Motion Blur) ويجعلها مثالية للألعاب ومشاهدة المحتوى سريع الحركة.
• تصميم أنحف وأخف: عدم الحاجة لطبقة إضاءة خلفية يسمح بتصنيع هواتف بشاشات AMOLED تكون أنحف وأخف وزناً، ويتيح تصميمات مرنة أو منحنية.

عيوب شاشة اموليد/OLED:

• احتمالية الاحتراق (Burn-in): هذا هو أبرز عيوب شاشة اموليد. مع مرور الوقت الطويل جداً وعرض عناصر ثابتة (مثل شريط الحالة أو أزرار التنقل) بسطوع عالٍ، قد تترك هذه العناصر "ظلاً" دائماً على الشاشة. الشركات المصنعة طورت تقنيات للحد من هذه المشكلة (مثل Pixel Shifting)، ولكن الاحتمالية تظل قائمة نظرياً، خاصة مع الاستخدام المكثف لعناصر ثابتة.
• تكلفة أعلى: يعتبر سعر شاشة AMOLED أعلى في التصنيع والاستبدال مقارنة بشاشات LCD، مما يرفع من سعر الهواتف التي تستخدمها وتكلفة إصلاحها.
• ألوان قد تكون مُشبعة أكثر من اللازم للبعض: حيوية الألوان في شاشة AMOLED قد يراها البعض غير واقعية أو مُشبعة زيادة عن اللزوم، على الرغم من أن معظم الهواتف توفر خيارات لضبط وضع الألوان (مثل الوضع الطبيعي أو sRGB).
• احتمالية الوميض (Flicker) عند السطوع المنخفض (PWM): بعض شاشات AMOLED تستخدم تقنية PWM (Pulse Width Modulation) لتعتيم الشاشة، مما قد يسبب وميضاً غير ملحوظ للعين المجردة ولكن قد يسبب إجهاداً للعين أو صداعاً لبعض المستخدمين الحساسين عند استخدام الهاتف في ظلام دامس بسطوع منخفض جداً. هذا أحد الجوانب التي تؤخذ في الاعتبار عند البحث عن أفضل شاشة هاتف مريحة للعين.

تُعد شاشات AMOLED و OLED الخيار المفضل في الهواتف الرائدة والمتوسطة العليا، وهي مثالية لمن يقدر جودة الصورة الفائقة، الألوان الزاهية، واللون الأسود العميق، خاصة لمشاهدة المحتوى المرئي والألعاب. أسعار شاشات الموبايلات بتقنية AMOLED أعلى، حيث قد تبدأ تكلفة الشاشة كقطعة غيار من 70-100 دولار وتصل إلى 300 دولار أو أكثر للهواتف الرائدة والشاشات الكبيرة أو المنحنية.

الفرق بين شاشة AMOLED و Super AMOLED و Dynamic AMOLED

ضمن عائلة OLED، هناك تطورات وتحسينات مستمرة. فهم الفرق بين شاشة AMOLED و Super AMOLED وغيرها يساعدك على تقدير المزايا الإضافية:

• AMOLED: هي التقنية الأساسية كما شرحنا، مع مصفوفة نشطة للتحكم في كل بكسل.
• Super AMOLED: هي تطوير من سامسونج يدمج طبقة استشعار اللمس مباشرة في الشاشة نفسها بدلاً من وضعها كطبقة منفصلة فوقها. هذا يجعل شاشة Super AMOLED أنحف، وأكثر سطوعاً، وأقل انعكاساً للضوء، وأكثر استجابة للمس مقارنة بـ AMOLED التقليدية.
• Dynamic AMOLED / Dynamic AMOLED 2X: هي تسميات أحدث من سامسونج تشير إلى شاشات Super AMOLED مع تحسينات إضافية، أبرزها دعم معايير HDR المتقدمة (مثل HDR10+) لتدرج لوني وسطوع أفضل في المحتوى الداعم، دقة ألوان أعلى، وغالباً ما تأتي مع معدلات تحديث عالية (مثل 120Hz). الـ "2X" غالباً ما تشير إلى معدل التحديث الديناميكي الذي يمكن أن يتغير (مثلاً بين 1Hz و 120Hz) لتوفير الطاقة.

إذًا، الفرق بين شاشة AMOLED و Super AMOLED يكمن بشكل أساسي في دمج مستشعر اللمس وتحسينات السطوع والانعكاس، بينما Dynamic AMOLED تضيف دعماً أفضل للـ HDR ومعدلات تحديث أعلى وتحسينات لونية إضافية.

كيف تختار الشاشة المناسبة؟ عوامل حاسمة لتحديد أفضل أنواع شاشات الموبايل لك

الآن بعد أن تعرفت على انواع شاشات الموبايل الرئيسية، كيف تقرر أيها الأنسب لك؟ الإجابة تعتمد على تحليل احتياجاتك وأولوياتك بناءً على العوامل التالية:

دقة الشاشة (Resolution) وكثافة البيكسلات (PPI)

الدقة تشير إلى عدد البيكسلات التي تتكون منها الشاشة (الطول × العرض). الدقات الشائعة تشمل:

• HD (High Definition): عادة 1280 × 720 بكسل. مقبولة في الهواتف الاقتصادية جداً أو الصغيرة.
• FHD (Full High Definition): عادة 1920 × 1080 بكسل (أو FHD+ مع نسبة أبعاد أطول مثل 2400 × 1080). تعتبر معياراً جيداً لمعظم المستخدمين وتوفر توازناً بين الحدة واستهلاك الطاقة.
• QHD (Quad High Definition): عادة 2560 × 1440 بكسل (أو QHD+ مثل 3200 × 1440). توفر حدة أعلى وتفاصيل أدق، ملحوظة بشكل خاص على الشاشات الكبيرة أو عند استخدام الهاتف للواقع الافتراضي (VR). لكنها تستهلك بطارية أكثر.
• 4K (Ultra High Definition): نادرة جداً في الهواتف (مثل 3840 × 2160)، وتأثيرها على الحدة مقارنة بـ QHD على شاشة صغيرة محدود جداً، بينما استهلاكها للطاقة كبير.

الأهم من الدقة المطلقة هو كثافة البيكسلات (PPI - Pixels Per Inch)، التي تقيس عدد البيكسلات في كل بوصة من الشاشة. كثافة أعلى تعني صورة أكثر حدة ونعومة. بشكل عام، كثافة 300 PPI أو أعلى تعتبر جيدة، و 400 PPI أو أعلى ممتازة لمعظم العيون. لا تنجرف وراء الأرقام الأعلى دائماً؛ FHD+ غالباً ما تكون كافية وممتازة على شاشات الهواتف.

معدل التحديث (Refresh Rate)

يقاس بالهرتز (Hz) ويشير إلى عدد المرات التي تقوم فيها الشاشة بتحديث الصورة في الثانية الواحدة.

• 60Hz: المعدل التقليدي، مناسب للاستخدامات العادية.
• 90Hz / 120Hz / 144Hz (أو أعلى): معدلات تحديث عالية تجعل الحركة على الشاشة (مثل التمرير في القوائم، الرسوم المتحركة، والألعاب) تبدو أكثر سلاسة ونعومة بشكل ملحوظ. هذا يساهم في الشعور بأن الهاتف أسرع وأكثر استجابة، ويساهم في جعلها أفضل شاشة هاتف مريحة للعين لبعض المستخدمين الذين يلاحظون الفرق في السلاسة.
• معدل التحديث التكيفي (Adaptive/Dynamic/LTPO): تقنية تسمح للشاشة بتغيير معدل تحديثها تلقائياً بناءً على المحتوى المعروض (مثلاً، 120Hz عند التمرير، 60Hz عند مشاهدة فيديو، 10Hz أو حتى 1Hz عند عرض صورة ثابتة). هذا يساعد في توفير الطاقة بشكل كبير مع الاستمتاع بسلاسة 120Hz عند الحاجة. شائعة في شاشات Dynamic AMOLED 2X.

معدل التحديث العالي يستهلك بطارية أكثر، لذا ابحث عن هواتف تدعم المعدل التكيفي إن أمكن.

السطوع (Brightness)

يقاس بوحدة "نت" (Nit). السطوع مهم لعاملين رئيسيين:

• السطوع الأقصى (Peak Brightness): مهم جداً للرؤية الواضحة تحت أشعة الشمس المباشرة. ابحث عن هواتف بسطوع أقصى لا يقل عن 600-800 نت للاستخدام المريح في الخارج، والهواتف الرائدة قد تصل إلى 1500 نت أو أكثر.
• السطوع عند عرض محتوى HDR: شاشات OLED الحديثة (مثل Dynamic AMOLED) يمكن أن تصل إلى سطوع عالي جداً في أجزاء صغيرة من الشاشة لعرض محتوى HDR (High Dynamic Range) بتأثير مذهل.

لا تنسَ أهمية السطوع الأدنى أيضاً، يجب أن تكون الشاشة قادرة على خفض سطوعها لمستوى مريح للقراءة في الظلام الدامس.

التباين ودقة الألوان (Contrast and Color Accuracy)

كما ذكرنا، شاشات AMOLED/OLED تتفوق في نسبة التباين بفضل اللون الأسود الحقيقي. أما دقة الألوان، فتشير إلى مدى تطابق الألوان التي تعرضها الشاشة مع المعايير القياسية (مثل sRGB و DCI-P3).

• لمشاهدة المحتوى: الألوان الزاهية والتباين العالي في شاشة AMOLED تجعل التجربة ممتعة.
• لتعديل الصور/الفيديو: قد تفضل شاشة IPS-LCD عالية الجودة أو شاشة AMOLED مع وضع ألوان دقيق (Natural/sRGB) لضمان أن الألوان التي تراها هي الألوان الحقيقية. ابحث عن هواتف تغطي نسبة عالية من التدرج اللوني DCI-P3 إذا كنت مهتماً بالألوان الواسعة المستخدمة في صناعة الأفلام.

أفضل شاشة هاتف مريحة للعين (Eye Comfort Features)

الاستخدام المطول للهاتف يمكن أن يجهد العينين. عند البحث عن أفضل شاشة هاتف مريحة للعين، ضع في اعتبارك الميزات التالية:

• فلتر الضوء الأزرق (Blue Light Filter / Eye Comfort Shield): يقلل من كمية الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة، والذي يُعتقد أنه يؤثر على النوم ويسبب إجهاد العين. معظم الهواتف توفر هذه الميزة.
• تعتيم التيار المستمر (DC Dimming) مقابل PWM: كما ذكرنا، بعض شاشات AMOLED تستخدم PWM للتحكم بالسطوع، مما قد يسبب وميضاً غير مرئي يزعج البعض. شاشات LCD عادة تستخدم تعتيم التيار المستمر وهو أفضل من هذه الناحية. بعض الهواتف التي تستخدم AMOLED بدأت توفر خيار DC Dimming (أو ما شابه) كبديل لـ PWM لتقليل الوميض عند السطوع المنخفض، مما يجعلها خياراً أفضل للعيون الحساسة.
• السطوع التلقائي الذكي: قدرة الهاتف على ضبط سطوع الشاشة تلقائياً وبشكل سلس بناءً على الإضاءة المحيطة أمر مهم لراحة العين.
• شهادات الراحة للعين: بعض الهواتف تحصل على شهادات من جهات مثل TÜV Rheinland تشير إلى انخفاض انبعاث الضوء الأزرق أو تقليل الوميض.

لا يوجد نوع شاشة واحد "الأفضل" للعين بشكل مطلق، فالأمر يعتمد على جودة التنفيذ والميزات المرافقة وحساسية عين المستخدم. شاشة IPS-LCD عالية الجودة قد تكون مريحة لعدم وجود PWM، وشاشة AMOLED عالية الجودة مع DC Dimming وفلتر ضوء أزرق فعال قد تكون مريحة أيضاً.

الميزانية و أسعار شاشات الموبايلات

أخيراً، ميزانيتك تلعب دوراً كبيراً.

• الميزانية المحدودة (أقل من 200 دولار): ستركز بشكل أساسي على شاشات LCD (غالباً HD+ أو FHD+). الجودة تختلف، ابحث عن شاشة IPS-LCD بسطوع جيد.
• الفئة المتوسطة (200-500 دولار): هنا تبدأ شاشات AMOLED بالظهور، غالباً بدقة FHD+ ومعدل تحديث 60Hz أو 90Hz، وأحياناً 120Hz. كما تجد شاشات IPS-LCD عالية الجودة بمعدلات تحديث عالية. هذا النطاق يقدم أفضل أنواع شاشات الموبايل من حيث القيمة مقابل السعر.
• الفئة العليا والرائدة (أكثر من 500 دولار): ستجد أفضل شاشات Super AMOLED أو Dynamic AMOLED بدقة QHD+، معدلات تحديث تكيفية عالية (LTPO 120Hz)، سطوع فائق، ودعم HDR متقدم.

تذكر أيضاً أن تكلفة استبدال الشاشة تتبع نفس النمط؛ أسعار شاشات الموبايلات من نوع AMOLED أعلى بكثير من LCD عند الحاجة للإصلاح.

ترتيب أفضل شاشات الهواتف حسب الاستخدام: توصيات لمساعدتك

بعد استعراض كل هذه المعلومات، قد تتساءل: ما هى افضل انواع شاشات الموبايل بالنسبة لي تحديداً؟ لا يوجد "ترتيب" مطلق، فالأفضلية تعتمد على استخدامك. إليك بعض التوصيات العامة:

لمحبي الألعاب والتمرير السلس

ابحث عن شاشة AMOLED (يفضل Super أو Dynamic) بمعدل تحديث عالي (120Hz أو أعلى) ومعدل تحديث تكيفي (LTPO) للحفاظ على البطارية. سرعة استجابة شاشات AMOLED ومعدل أخذ العينات للمس العالي (Touch Sampling Rate) يمنحانك أفضلية في الألعاب التنافسية. الألوان الزاهية والتباين العالي يعززان التجربة البصرية في الألعاب.

لعشاق مشاهدة الأفلام والمحتوى المرئي

شاشة AMOLED (Super أو Dynamic) هي الخيار الأمثل هنا بفضل التباين اللانهائي، اللون الأسود الحقيقي، والألوان الغنية. دقة الشاشة العالية (FHD+ أو QHD+) ودعم HDR (مثل HDR10+ أو Dolby Vision) يعززان التجربة بشكل كبير. حجم الشاشة الكبير أيضاً يضيف للمتعة.

للمصورين ومصممي الجرافيك (الهواة والمحترفين)

الدقة اللونية هي الأهم هنا. يمكنك اختيار شاشة IPS-LCD عالية الجودة ومعايرة جيداً، أو شاشة AMOLED توفر وضع ألوان طبيعي أو sRGB دقيق. تأكد من أن الشاشة تغطي نطاقاً لونياً واسعاً (مثل 100% sRGB و نسبة جيدة من DCI-P3) إذا كنت تعمل بمحتوى يتطلب دقة لونية احترافية.

للمستخدمين ذوي الميزانية المحدودة

شاشة IPS-LCD بدقة FHD+ تقدم أفضل توازن بين الجودة والسعر. ابحث عن شاشة بسطوع جيد وزوايا رؤية واسعة. بعض الهواتف المتوسطة بدأت تقدم شاشات AMOLED أساسية بمعدل 60Hz، وهي خيار ممتاز إذا وجدتها ضمن ميزانيتك وترغب في التباين العالي.

لمن يبحث عن أفضل شاشة هاتف مريحة للعين

لا يوجد نوع شاشة واحد هو الحل السحري. ابحث عن هاتف يتمتع بميزات راحة العين المذكورة سابقاً: فلتر ضوء أزرق فعال وقابل للتخصيص، سطوع تلقائي سلس ودقيق، والأهم، إذا كنت حساساً للوميض، ابحث عن هاتف بشاشة IPS-LCD عالية الجودة أو شاشة AMOLED تدعم DC Dimming (أو تقنية مشابهة لتقليل الوميض). اقرأ المراجعات المتخصصة التي تختبر هذه الجوانب بدقة.

الخلاصة: اتخذ قرارك بناءً على احتياجاتك

في الختام، اختيار أفضل شاشة موبايل من بين انواع شاشات الموبايل المتعددة يعتمد كلياً على فهمك لأولوياتك وميزانيتك. شاشات LCD لا تزال خياراً قوياً في الفئات الاقتصادية والمتوسطة، وتوفر دقة ألوان جيدة وتكلفة أقل. بينما تهيمن شاشات AMOLED ومشتقاتها (Super AMOLED, Dynamic AMOLED) على الفئات العليا والمتوسطة بفضل تباينها المذهل، ألوانها الزاهية، وكفاءتها في استهلاك الطاقة مع المحتوى الداكن. لا تنسَ النظر في العوامل الأخرى مثل الدقة، معدل التحديث، السطوع، وميزات راحة العين عند المقارنة. لا يوجد ترتيب أفضل شاشات الهواتف يناسب الجميع، ولكن بفهمك للفروقات والمميزات والعيوب (عيوب شاشة اموليد مقابل عيوب LCD)، ومعرفة أسعار شاشات الموبايلات التقريبية لكل نوع، يمكنك بثقة اختيار الهاتف الذي يقدم لك أفضل تجربة بصرية تناسب استخدامك اليومي. نأمل أن يكون هذا الدليل قد أضاء لك الطريق في رحلتك لاختيار شاشة هاتفك المثالية.